إنهاء دوريّ الخليج بقيمة 700 ميليار دولار
تاریخ:8/28/2018 3:28:11 PM

مقاله : إنهاء دوريّ الخليج الفارسی بقيمة 700 ميليار دولار
أفشت وكالة رويترز للأنباء دردشات المحافل الدبلوماسية التي بدأت منذ يوم بعد قيام ترامب برقصة السيف في رياض و ابتزازه من السعودية الّذي يبلغ سعره 700 ميليار دولار. المشاكل الداخليةالموجودة في السعودية و هزيمتها المذلّة في إدارة الأزمات الإقليمية خصوصاً في اليمن و سوريا و لبنان و العجز في إحتفاظ على قيادتها في مجلس التعاون و... هي خيّبت واشنطن بنسبة إلى أهلية آل سعود لتأمين مصالح الغرب و إعطاء المشروعية للكيان الصهيوني و مواجهةالنظام الإيراني ولهذا الأمر جعلت أمريكا في جدول أعمالها مشروعاً جديداً بإسم(التحالف الإستيراتيجي للشرق الأوسط) بدلما مجلس تعاون دول الخليج الفارسي (gcc(p)) حتى تقود مباشرة الدول التابعة. و هذا المشروع الجديد الذّي سيتمّ إجراءه في تأريخ 12و 13 اكتوبر/التشرين الأول في واشنطن أو كمب ديفيد مع حضور السلطات رفيعة المستوى من أمريكا و أردن و الدول الأعضاء في مجلس التعاون (السعودية، الكويت، عمّان، قطر، البحرين، الإمارات) هو أكبر فرصة للجمهوريين و ترامب في إستغلال الإعلانات للفوز في إنتخابات كونغرس. هذا المشروع الجديد يتضمّن ثلاث نكات:
1- من بعد سيكون حضور و تدخل أمريكا في شئون المنطقة بشكل مباشرة و بدون وسطاء. و لايكون لأيّ بلد دوراً محورياً في أيّ تحالف ولهذا يجب على اروبا و الصين أن تدرك هذه الرسالة.
2- يجب على دول الخليج الفارسي الغنية أن تدفع تكاليف مشاريع البيت الأبيض المبلغ عنها و أن تدفع بسرعةٍ المبالغ الّتي تدرج تحت الفاتورات الإرسالية من واشنطن.
3- إنّ محور التحالف الجديد هو مواجهة إيران و حلفائها الإقليمية. و يجب على الدول الأعضاء أن تغزو إيران إقتصادياً و إعلامياً وسياسياً. تقريبا ليس أحد من الخبراء الغربية و العربية متفاعلا عن نتائج هذا المشروع لأمريكا و يعتقدون أنّ فشل هذا المشروع في مدة قصيرة يقينيّ مث فشل مشروع جورج بوش (الشرق الأوسط الكبير). و عناوين بعض الدلائل هي:
1- عدم إدراك صحيح للمسائل السياسية و عدم رؤية إستيراتيجية في فريق ترامب.
2- عدم تعاون و مرافقة دول المنطقة مثل تركيا و باكستان و مصر و... .
3- إستياء السعودية من أجل سحب القيادة عنها.
4- الإعراض عن دفع التكليف من قبل ممولي هذا المشروع لعدم الحصول على نتيجة رغم دفع الثروات الباهظة في السنوات الأخيرة.
5- عدم إستعداد أذهان الناس في المنطقة لنسيان جرائم السعودية و مواجهة إيران.
6- عدم وجود رؤية لبقاء ترامب على كرسيّ الرئاسة و إستمرا هذه السياسة من قبل الرئاسة التالية
7- عدم إيضاح النتائج العملية لهذا الإستراتيجي في تضعيف الوضع الإيراني في المنطقة.
8- الخلاف التاريخي و العميق بين الدول الأعضاء في التحالف منها المثلثين الموجودين في التحالف و هما (السعودية و البحرين و الإمارات) مقابل (عمّان و قطر و الكويت).
9- قلق و مخالفة بقية الجهات الفاعلة الدولية خصوصاً اروبا(حتى انكلترا) و روسيا و الصين من هذا البرنامج.
10- كون المشروع مستورداً بدون إلتفات إلى ملاحظات إقليمية(الجغرافية الثقافية و السياسية الإستراتيجية).
إنّ الإنجاز الوحيد لهذا المشروع هو إنشغال مسئولي النظام الإيراني و تخصيص التكاليف الباهظة لمواجهة هذا المشروع. ولكن إستعداد هذا المشروع للفشل عالي بحد يكون أحسن إستراتيجي لإيران هو المشاهدة و عدم القيام برد فعل حازم و الوعي الكامل. حمیدرضا کمالی